موقع شباب الحزب الاتحادي الديمقراطي( الاصل)

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع شباب الحزب الاتحادي الديمقراطي( الاصل)

طرح فكر و أدب الحزب الأتحادي الديمقراطي السوداني (الأصل) و مناقشة القضايا السودانية المختلفة وجمع شباب الحزب للمشورة و ابداء الراي.


    نعم ... من حق رئيس الجهاز الجديد أن يقلق .. بقلم: صلاح الباشا ؟؟!!

    avatar
    هاشم


    عدد المساهمات : 3
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009

    نعم ... من حق رئيس الجهاز الجديد أن يقلق .. بقلم: صلاح الباشا ؟؟!! Empty نعم ... من حق رئيس الجهاز الجديد أن يقلق .. بقلم: صلاح الباشا ؟؟!!

    مُساهمة  هاشم الخميس أغسطس 20, 2009 8:13 am

    نعم ... من حق رئيس الجهاز الجديد أن يقلق .. بقلم: صلاح الباشا
    الأربعاء, 19 أغسطس 2009 18:11


    اضواء كاشفة





    ****

    طالعتنا صحف الأربعاء الماضية بحديث السيد رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني الجديد سعادة الفريق محمد العطا ، وهو يخاطب في ورشة الإنتخابات التي عقدت مؤخرا ، حيث كانت أول فعالية ساخنة يقابلها سيادته وقد إستلم رئاسة هذا الجهاز الحساس والمفصلي في الحياة السياسية السودانية ، ليس في عهد الإنقاذ فحسب ، بل مفصلي في كافة الحقب السياسية التي مرت علي البلاد ، حتي في الحقب الديمقراطية قليلة الحيلة والمدة معاً . أعانه الله سيادته علي المهمة عالية التكاليف . فالخطر الحقيقي علي أمن بلاادنا وإستقرار مستقبلها يجب أن يكون من الذين يحملون السلاح المتدفق كل يوم بالأطراف ، وليس من الأحزاب العريقة لا تنحو هذا المنحي مطلقاً .

    ومصدر قلق الفريق العطا قد إستشفيناه من مقاطع حديثه الذي إبتدره بنقد عالي الوتيرة ضد الأحزاب السياسية التي لم يسمها بالإسم وإن كانت هي تعرف نفسها جيدا عملاً بالمثل العربي : إياك أعني فاسمعي ياجارة . فقد ذكر بأنها سوف تضع الوطن في حالة فوضي ربما تؤدي إلي عنف يفسد عملية التحول الديمقراطي كلها . برغم أن الخوف يأتي من الذين يحملون السلاح بإزدياد كل يوم في الأطراف .وسعادته ، ومن واقع حسه الأمني الذي يتمتع به ، لابد من أن يكون قلقا وهو يواجه عمليات ولادة عديدة قادمة يكون جهازه جزءاً لا يتجزأ من عملية إخراجها بالصورة المثلي حتي تخرج الأجنة سليمة ومعافاة ، دون الحاجة لإجراء عمليات قيصرية مرهقة

    لكن ... من جانب آخر ، كنا نأمل أن يوازن سيادته بين حالة كافة الأحزاب المادية من حيث الإستعداد للأنتخابات ، خاصة العريقة منها ، وبين حالة شريكي الحكم وفق نايفاشا التي قاسمت الثروة ومعظم السلطة بين المؤتمر والحركة لسنوات عديدة خلت ، وفي ذات الوقت تطلب السلطة من الأحزاب التي لا تشملها تلك القسمة النايفاشية ( ثروة وسلطة ) أن تخوض إنتخابات مرهقة مادية ولوجستيا تشمل السودان العريض جداً ، في مقابل هؤلاء العمالقة ( الشريكين ) من حيث الإستعداد المادي والسلطوي والإعلامي بكل وسائطه الضخمة التي يديرها علي مدار الساعة آلاف من البشر لصالح السلطة كما نشاهد حالياً ، حيث لايشترك جمهور الأحزاب الأخري نعيم تلك الوسائط إلا في برامج المنوعات والغناء ودنيا الرياضة . فنحن الآن نعيش تجربة التحول الساداتية التي حدثت في مصر بالمسطرة تماماً ، حيث الحريات للأحزاب ، لكن الفوز لمن لديهم القدرات والإعلام والسلطة .

    لكل تلك الأسباب ، ربما لا تتمكن الأحزاب من خوض الإنتخابات حتي لا تهدر نفسها وربما مالها في عملية ليست ذات مردود إيجابي لها ينتج من عدم القدرات المالية والحركية ، وذلك من أجل أن يقال فقط أن بالسودان ديمقراطية كاملة الدسم .

    ومن نواحي اخري فإن جماهير الأحزاب نفسها لن تتمكن من تأجير حتي كراسي ومايكرفون ( ساوند سيستم ) لتدير به ندوة في أصغر حي في الدروشاب أو في أم مبدة ، دعك عن السفر إلي الأقاليم لإجراء التعبئة لشهور طويلة . ولن تقوي الأحزاب علي تأسيس صحافة حزب تطرح من خلالها رؤاها في برامج نهضة الدولة وإعادة التوازن للحياة الإقتصادية . إذن ... من حق سعادة رئيس الجهاز أن يقلق علي مسيرة التحول ، ونحن قلقون معه بالطبع ، قلقون علي حال الوطن كله ، لأنه ملك للجميع ، فالحكومات مهما طال أمدها فإن لها دورات محددة وليست مائة عام مثلما يصرح البعض ، هكذا يقول التاريخ الإنساني ، لكن في ذات الوقت لابد من إجراء جردة حيادية لحال الأحزاب وحال جماهيرها العاطلة في كل الوطن.

    الأمر يا سادتي يحتاج إلي إعادة نظر في كل العملية ، فالجماهير قد أرهقتها الحياة وتعقيداتها ولم تعد هي ذات الجماهير الحيوية ( بتاعة زمان ) التي تشرأب بأعناقها لخوض الإنتخابات . كما أن معظم التكنوقراط الذين كانوا يحركون الدنيا كلها بالسودان قد هاجروا بعيدا إلي غير رجعة ( 8 مليون نسمة بالخارج ) ، يمدون لسانهم لحال البلد ويكتبون عنه بإسترخاء وخدر لذيييييذ .

    أخيراً ... لا حل ولا فكاك .. إلا أن يقوم الشريكان بتعديل الإتفاقية لتطويل أمد الحكم الثنائي .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 11:13 pm