موقع شباب الحزب الاتحادي الديمقراطي( الاصل)

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع شباب الحزب الاتحادي الديمقراطي( الاصل)

طرح فكر و أدب الحزب الأتحادي الديمقراطي السوداني (الأصل) و مناقشة القضايا السودانية المختلفة وجمع شباب الحزب للمشورة و ابداء الراي.


    كلمة السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بمناسبة بدء التسجيل للانتخابات العامة

    avatar
    بكري الخليفة


    عدد المساهمات : 1
    تاريخ التسجيل : 11/10/2009

    كلمة السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بمناسبة بدء التسجيل للانتخابات العامة Empty كلمة السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بمناسبة بدء التسجيل للانتخابات العامة

    مُساهمة  بكري الخليفة الخميس أكتوبر 22, 2009 3:25 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كلمة
    مولانا السيد محمد عثمان الميرغني
    رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
    بمناسبة بدء التسجيل للانتخابات
    الثلاثاء : 20/10/2009م

    قال تعالي ( الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل . فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذوفضل عظيم ) صدق الله العظيم
    الاخوه
    الكرام قيادات العمل الحزبي :
    أخاطبكم اليوم ووطننا يحتفل بذكرى ثورة 21 أكتوبر المجيدة ، ولعله من حسن الطالع أن يأتي هذا اللقاء الذي يستهدف الاعلان لبدء الحملة الانتخابية للحزب الاتحادي الديمقراطي متزامناً مع ذكرى أكتوبر بكل ما تمثله من حرية وديمقراطية وحياة نيابية مشرِّفة .
    إن إعلان الحزب عن بدء حملته الانتخابية يعتبر من أهم حلقات ومراحل نضاله الشرس وبلائه المشهود طيلة العقدين الماضيين دفاعاً عن حق الشعب السوداني في حياة حرة تحت مظلة حكم ديمقراطي راشد يستهدي بالمقومات الأساسية للحريات العامة ، والتي تكفلها قوانين وضوابط مستمدة من دستور يجمع أهل البلاد على كلمة سواء . وقد أرسى حزبكم ، بفضل من الله ، وبرؤى ثاقبة وواعية لقياداته التاريخية دعائم وركائز ثابتة ، على صعيد العمل الوطني الديمقراطي الأصيل ، الذي يتخذ من التداول السلمي للسلطة نبراساً وهادياً ، وعلى هذه الخطى كانت نضالات وتضحيات الحزب طيلة العقدين الماضيين .
    الإخوة الكرام :
    لقد كان موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي واضحاً وصريحاً منذ عام 1989م . وكان رائداً في حمل لواء الدعوة لاستعادة الديمقراطية ، وبذل في سبيل ذلك ما تعلمون من تضحيات في الأنفس والرجال والثمرات ، فلم تلن له قناة ، ولم يضعف له جانب ، بل كان حاضراً وقائداً عند إدلهام الخطوب ، وحين أدبرت الفرق وضاقت الدروب ، يومها كان حزبكم منارةُ مجدٍ يُهتدى بها ، ونجم لا يأفل بعون الله.
    في سبيل الديمقراطية سلك حزبكم كل الطرق وعرها وسهلها ، حين النزال كان حزبكم في مقدمة الركب تجميعاً لأهل السودان ، وتأليفاً لعقولهم وقلوبهم في التجمع الوطني الديمقراطي ، الذي أرسى دعائماً للعمل الوطني ، وفتح آفاقاً رحيبة لحلول متكاملة لمشكلات البلاد التي عالج فيها جذور الأزمة ، فكانت مقررات مؤتمر القضايا المصيرية في أسمرا عام 1995م دليلاً شاملاً لكيفية التعامل مع المسألة السودانية برمتها .
    إن الإضافات التاريخية لحزبكم على صعيد الحلول المتكاملة للمشكل الوطني لم تبدأ من مقررات أسمرا ، بل تجذرت في اتفاقية السلام السودانية 16 نوفمبر 1988م التي كان حريٌ بها إيجاد حل شامل لمشكلة جنوب السودان قبل أن يتواطأ عليها أصحاب الغرض والمرض من أهل المزايدات الضيقة وأهل المكايدات القاصرة .
    الإخوة الكرام :
    إن رؤية الحزب الواعية لتعقد مشكلات البلاد ، كانت سبباً رئيسياً لتبني التجمع الوطني الديمقراطي لاستراتيجية تعدد المنابر ، وإتاحة المرونة لعضويته في التعامل مع قضاياه في إطار الضوابط العامة للعمل المشترك . وقد أثمرت هذه الاستراتيجية قدراً من الانفتاح الديمقراطي ، ساعد في تهيئة المناخ لحوار وطني وأثمر عن اتفاق جدة الإطاري الذي رسم الملامح المستقبلية لاتفاقية القاهرة واتفاق الشرق . إن كافة هذه الاتفاقات كان حزبكم فاعلاً في أحداثها ، ومحركاً وداعماً لها بعلاقاته التاريخية الأصيلة مع كافة دول الجوار، التي ساندت وشجعت الوصول إلى هذه الاتفاقيات . إن العلاقة التاريخية المتميزة للحزب مع الدول والحكومات الشقيقة في مصر وارتريا وليبيا ويوغندا وكينيا كان لها دوراً أساسياً في التوصل لهذه الاتفاقيات .
    الإخوة الكرام :
    إن من أهم المبادئ التي تحكم عمل الحزب وتوجهاته ، التي أرست قواعدها القيادات التاريخية للحزب ، وحافظت عليها ، هي الحرص على الإجماع الوطني والتوافق ، والبعد عن الجزئية والانتقائية في التعامل والتحالفات .
    ولقد ظللنا طيلة العقدين الماضيين ، ندعو أهل السودان مخلصين أن تعالوا إلى كلمة سواء ، وكان هذا ديدننا في العمل السياسي ، فقد عملنا على الجمع لا التفريق ، وعلى الوحدة لا الانفصال ، وعلى الكليات لا الجزئيات . وظللنا على هذا العهد في تعاملنا مع كافة قضايا الوطن . إن تاريخ هذا الحزب قائم على الوحدة والاتحاد ، وستظل مسيرته ونضالاته تقوم على النهج الديمقراطي ، وسنظل دوماً وأبداً اتحاديون ديمقراطيون .


    الإخوة الكرام :
    إدراكاً منا على أن الأزمات الوطنية لا يمكن إيجاد حل دائم وعادل لها ، إلا من خلال الحوار الوطني الجاد والمسئول بين كافة أبناء الوطن ، فقد قدمنا مبادرتنا للوفاق الوطني الشامل لدرء المخاطر التي تهدد أمن واستقرار وسيادة السودان .
    وتمسكاً بمبادئ وأهداف حزبنا التي تجعل من وحدة السودان تراباً وشعباً ، القائمة على الاختيار الحر هدفاً استراتيجياً ، فقد أعلن حزبكم نداء الوحدة الوطنية ، ودعا إلى التمسك بها وعدم التفريط فيها مهما كانت الأسباب .
    الإخوة الكرام :
    رغم تحفظ الحزب على الكثير من النواقص والمثالب وأوجه القصور، التي شابت تطورات الأحداث في أعقاب التوقيع على اتفاقية القاهرة ، والتي ظل الحزب عبر كافة الوسائل والمنابر، ينوه إلى أهمية مراجعتها والعمل على تلافيها ، إلا أن حزبكم حريص كل الحرص على استكمال مرحلة التحول الديمقراطي التي ناضل من أجل الوصول إليها. فهذه المرحلة تتطلب منا جميعاً جهاداً أكبر ، وبذلاً أفضل ، وعملاً أشمل ، واستحقاقات هذه المرحلة تتطلب منا دفعاً حقيقياً للعمل الجماهيري الواعي والمستنير .
    إن جموع الشعب السوداني ظلت تنتظر هذه اللحظة ، التي تكون فيها مالكة قرارها. هذه هي اللحظة الفاصلة في تاريخنا الحديث بين حق الديمقراطية الباهر وباطل الشمولية . إن مسئوليتكم تاريخية ، وهي مسئولية تبدأ من حملات التوعية التي تتنزل حتى مستوى الأسر والأفراد ، فالتوعــية ركيزة أساسـية في البناء الديمقراطي ، قيداً في السجل الانتخابي ، وتعبئةً سياسيةً ترتكز على برامج الحزب وخططه المستمدة من قضايا الوطن الحياتية وتطلعاته المستقبلية ، وحتى مرحلة الانتخاب الحرالمباشر .
    الإخوة الكرام :
    لقد أزفت اللحظة التاريخية التي عملنا جميعاً من أجل الوصول إليها ، وحانت ساعة الجد لإحداث التحول الديمقراطي التي ناضلنا من أجلها . لقد بلغنا خط السباق الحر، وعلينا الاستعداد للمنافسة الشريفة ، ونحن أهل النصر بإذن الله إن عملنا على أداء واجبنا وعلى إكمال استعدادنا .
    من جانبنا سنحرص بالتضامن مع كافة القوى السياسية ، على أن تتوفر لهذه الانتخابات كافة متطلباتها من تهيئة لساحة المنافسة النزيهة ، وايجاد المناخ الملائم المعافى ، لتأتي هذه العملية الانتخابية كما نتمناها نزيهة شفافة تسودها أجواء الحرية الكاملة .


    الإخوة الكرام :
    لقد أعدت أجهزة الحزب المختصة الموجهات والكتيبات الإرشادية اللازمة للانتخابات العامة ، كما تم إعداد نداء الحزب للمواطنين عامة ، وحثهم على التسجيل للانتخابات ، ودوركم الأساسي الفاعل هو إنزالها إلى أرض الواقع ، وحشد الجماهير والتعبئة وحملات التوعية . إن دوركم لا شك قد بدأ من قبل ، وسيتعاظم منذ اليوم ، تفاعلاً مع عضوية الحزب في كافة مستوياتها القيادية والقاعدية ، وتواصلاً معهم في مدنهم وقراهم وسهولهم وتفاعلاً معهم في حضرهم وباديتهم ، توعية لهم بأهمية المرحلة ومهامها، عملاً دائباً في أوساط مختلف شرائح المجتمع ، ومن خلال كافة الفئات العمرية نساءاً ورجالاً .
    الإخوة الكرام :
    إننا إذ نشكركم على ما تبذلون من جهد ، نأمــل أن تعملوا على مضاعـفته متضامنين ، قيادة وقاعدة ، في تعاون وتنسيق تام ، عبر أجهزة حزبكم المتخصصة ولجانه الفرعية والولائية ، فساعة النصر قد أزفت وإنا لها لمنتظرون .
    والله الموفق وهو المستعان ،،،



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 9:38 am